خواطر بدون تفكير
حينما تجلس وتتفكر في مكان مظلم وواسع جدا , ةتستلقي على ظهرك في هذا المكان وتجد السماء أمامك صافية وحالكة السواد , والنجوم كاللؤلؤ تزخرفها , والقمر سراج منير , فمن خلق هذا المنظر الكبير الواسع الجميل ؟ , هو الله , الله الذي رفع السماء بغير عمد , سبحانه وتعالى , سبحانه عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته , أبعد نظرك عن السماء وانظر لنفسك أنظر لعينيك , أنظر لأذنك كيف صاغها الله عز وجل , أنظر لأنفك كيف شكلها سبحانه .
أنظر إلى فمك كيف خلق الشفتين , وكيف خلق الأسنان بهذا المنظر العجيب وكيف نسقها مع مفصل الفك , أنظر إلى منظر أسنانك وهي متقابلة تجد أن كل سنة وسنة وكل ضرس وضرس يغلقان على بعضهما البعض وكأنهما مفتاح في قفل , سبحان الله أنظر إلى شكل أسنانك , أتعلم أن هذا المنظر لم يخلق عبثا , أتعلم أن هذا الشكل يجعل الأسنان تغسل نفسها , ويجعلها قادرة على القطع , والمضغ , بل ولو اختل هذا المنظر , ستجد مصائب تلحق بك من مشاكل وآلام كالتهاب بمفصل الفك السفلي مثلا .
أنظر إلى لسانك وحركته , وكم من العضلات التي تحركه وتمسك به , من نسق هذه العضلات وركبها بهذه الطريقة العجيبة , أنظر إلى لثتك ذات اللون الجميل والتناسق الغريب الذي يقول لك هذا خلق الله , أنظر للعابك هذا وكيف يخرج كالسيل في الوادي , أتعلم أن هناك أناسا ليس لهم لعاب , تخيل نفسك من غير لعاب , كيف كنت ستأكل , كيف ستجلس هكذا عطشانا , أتعلم أنه لولا اللعاب لامتلأ فمك بالبكتريا المعدية والقرح الملتهبة شديدة الألم , ولتسوست جميع أسنانك وضعفت مهما فعلت , أتعلم أن في لعابك أجسام مضادة مناعية حارسة لجسمك كله من جميع الأمراض ( لأن الفم هو أول طريق لدخول أي ميكروب للجسم كفيروس التهاب الكبدي الوبائي بي و A) .
أنظر لعضلات الصدغين عندك وأنت تمضغ بها , أنظر لقوتها , من وضعها في بتلك الطريقة وجعلها بتلك المرونة ؟ .
حينما تمضغ وجاء تحت ضروسك جسم صلب وأنت لا تدري , أترى عضلات المضغ وهي ترتد مرة واحدة لأنك لو أكملت عملية المضغ بتلك القوة لكسرت جميع ضروسك , من علمها ذلك وأنت لا تتحكم فيها ( أثناء ذلك الفعل ) أليس هو الله ؟
كل هذا من فضل الله علينا , أنظر إلى كرم الله , هذه النعم قد أعطاها لمن لا يعبده , وأعطاها لنا ونحن نعصيه . آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار , سبحانك ما أدينا حقك علينا
هذه المعدة مثلا والتي تهضم الأكل وبالأخص اللحوم والتي هي العضلات , مما بعتبر جسمها ؟ من العضلات أيضا !!!!!!!!!!!!!
أتدري كيف تهضم المعدة الطعام , تفرز إنزيما يسمى البيبسين , هذا الإنزيم هو الذي يهضم العضلات أو اللحوم ويحوله إلى مركبات جزيئية صغيرة كي يستطيع الجسم أخذ طاقته منها , أليست المعدة عضلة فلماذا لا تهضم نفسها
لقد خلق الله في جسم المعدة غشاء لطيف يغطي عضلة المعدة ويحميها من تأثير البيبسين هذا
تعالى وانظر إلى وسط المعدة , إنه وسط حمضي جدا لأنها تفرز حمض الهيدروكلوريك , والذي لو وقع على جلد الإنسان لألهبه لأنه حامض قوي جدا فلما لا يلهب المعدة إن الله يجعل بعض الخلايا بالمعدة تفرز مادة قلوية وهي البيكربونات كي تعادل حموضة المعدة على جدارها كي لا تؤذي جدار المعدة الحموضة القوية .
أتدري لو لم يوجد فيك هذا الدفاع المدني ماذا كان سيحدث لك , كانت معدتك هضمت نفسها وكنت ستشعر بآلام شديدة , ألم تر أي إنسان مصاب بقرحة في المعدة وكيف يشعر بالآلام الشديدة حين يأكل حتى يتقيأ ليرتاح هذا سببه .
أشعرت بكرم الله عليك , وفضله , وأنت تعصيه , وتفعل ما نهى عنه
أنظر لجهاز المناعة كبف يتعرف على الأجسام الغريبة ويفرقها عن أجزاء جسمك , ويهاجم غريب الجزيئات ولا يهاجم جسمك . من علمه أن هذا جسمك لا يهاجم وهذا جسم غريب ؟ أليس هو الله ؟
أتعلم أن جهاز المناعة في بعض الناس يهاجم أجسادهم وأجهزتهم ,
أتدري أن بعض الناس يعانون من ضعف جهاز مناعتهم ,وتهاجمهم الأمراض الفتاكة بلا رحمة.
أرأيت هذا الفيروس الصغير الحجم يهد رجالا تجبروا في الأرض وظلموا الناس بإذن الله , من الذي يحميك منه ؟ أليس هو الله ؟
ترى لو أن الله أعطانا نعمه , على قدر طاعتنا وعبادتنا له , ماذا سيكون حالنا ؟ أشعرت بربك ؟ ألك حق أن تعصيه وألا تتبعه ؟
ترى ما حال الكافر الذي لا يعبد الله لو عامله بالمعادلة السابقة وهي على قدر العبادة تعطى من النعم .
هذا الكافر قد أعطى الله عهدا من قبل على أن لا يعبد إلا الله ولا يشرك به أحدا ثم خان هذا العهد يقول الله في كتابه العزيز (( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين < 172> أو تقولوا إنما أشرك أباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون <173>
أعلمت أن الله لطيف بعباده رحيم بالمؤمنين ورحمن بخلقه أجمعين ؟
لو اتبعنا هذا الخالق الذي أحسن كل شيء خلقه أنضيع ؟ إذا فلما نتبعه ؟ تعالى نتبعه بسرعه كي لا نضيع .
ولكن أين الطريق كي لا نضل , أين هو ........................................
رأيته . إنه طريق العبادة ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
وكيف نعبد الله ؟
باتباع أوامره واجتناب نواهيه
وأين أوامره وأين نواهيه ؟
( ذكرها في كتابه العزيز وأوحى بها إلى نبيه صلى الله عليه وسلم )
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي )
وممن نأخذ سنة النبي صلى الله عليه وسلم ؟
نأخذها من القرون الثلاثة التي أشار إليها صلى الله عليه وسلم حين قال ( خير القرون قرني ثم الذي يليه ثم الذي يليه )
إذا كي لا نضل لا بد أن نتبع الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة
ومن اتبع هذا النظام جعله الله من الطائفة الناجية من النار والتي أشار إليها النبي في الحديث فقال فيما معناه ( ستفترق أمتي إلى بضع وسبعين شعبة كلها في النار إلا واحدة هي ما عليه أنا وأصحابي اليوم )
المصدر موقع
www.elwany.net.tc